وزيران سوريان يزوران مهجرين وجرحى إثر مواجهات السويداء

زار وزيران سوريان، الأربعاء، مراكز إيواء المهجرين وجرحى الجيش الذين أصيبوا في أحداث محافظة السويداء جنوبي البلاد.

وقالت محافظة درعا عبر منصة "تلغرام": "بدأت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات اليوم (الأربعاء) زيارة ميدانية إلى محافظة درعا، بهدف الاطلاع على واقع مراكز الإيواء وأوضاع المهجّرين القادمين من محافظة السويداء".

وتتضمن الزيارة، "جولات ميدانية على عدد من مراكز الإيواء في ريف درعا الشرقي، للوقوف على احتياجات المقيمين فيها، والاستماع إلى مطالبهم".

كما تشمل الزيارة "العمل على تأمين المستلزمات الأساسية وتحسين الخدمات المقدمة".

والثلاثاء، خرجت الدفعة الثانية من العوائل المحتجزة في مدينة السويداء، بعد أن غادر الاثنين، أكثر من 300 سوري من عشائر البدو، لتأمينهم في مراكز إيواء في درعا، لحين تأمين عودتهم.

ومنذ مساء الأحد، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت 426 قتيلا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

في السياق، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن "وفدا رسميا من وزارة الدفاع يترأسه الوزير مرهف أبو قصرة، يزور جرحى الجيش الذين أصيبوا في المواجهات الأخيرة ضد الخارجين عن القانون في السويداء (دون تحديد مكان الزيارة)".

وأوضحت الوكالة، أن "الوفد اطمأن على حالة الجرحى الصحية، وأشاد بتضحياتهم وجهودهم في تعزيز الأمن والاستقرار، وتمنى لهم الشفاء العاجل والعودة القريبة إلى ميادين الواجب".

وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، أحدثها السبت.

ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد زعماء الدروز، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وارتكاب انتهاكات بحقهم.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 عاما في الحكم.