"شنغهاي للتعاون": احترام سيادة الدول أساس استقرار العلاقات الدولية

11:232/09/2025, الثلاثاء
الأناضول
"شنغهاي للتعاون": احترام سيادة الدول أساس استقرار العلاقات الدولية
"شنغهاي للتعاون": احترام سيادة الدول أساس استقرار العلاقات الدولية

"إعلان تيانجين" أكد تمسك الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون بحق الشعوب في تحديد مساراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل مستقل..

أكد قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون على أن احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول هي أسس التنمية المستقرة للعلاقات الدولية.

جاء ذلك في "إعلان تيانجين"، الذي اعتمده القادة ، الاثنين، في ختام قمة مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون الـ 25 التي عُقدت في مدينة تيانجين الصينية.

ولفت الإعلان إلى أن السياسة والأوضاع الاقتصادية وسائر مجالات العلاقات الدولية في العالم تمر بتحولات عميقة وتاريخية.

وأشار إلى أن النظام الدولي يسير من جهة نحو تعددية قطبية أكثر عدلا ومساواة في التمثيل، فيما تتزايد من جهة أخرى حالة الاستقطاب الجيوسياسي، وهو ما يشكل تهديدا لأمن واستقرار منطقة منظمة شنغهاي للتعاون والعالم.

وتضمن الإعلان إشارة ضمنية إلى سياسات زيادة الرسوم الجمركية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا أن الاقتصاد العالمي، وخاصة التجارة الدولية والأسواق المالية، تأثرت سلبا بشكل كبير من تلك السياسات.

وشدّد الإعلان على التزام الدول الأعضاء بميثاق الأمم المتحدة وبالمبادئ الأخرى المتعارف عليها في القانون الدولي، داعيا إلى أن تضطلع الأمم المتحدة بدورها التنسيقي المركزي بالكامل من أجل عالم متعدد الأقطاب أكثر تمثيلا وديمقراطية وعدلا.

وأكد تمسك الدول الأعضاء بحق الشعوب في تحديد مساراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل مستقل، مشددا على أن احترام السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي والمساواة والمنفعة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، هي أسس التنمية المستقرة للعلاقات الدولية.

وأشار إلى تعبير قادة الدول الأعضاء عن رفضهم لمعالجة القضايا والأزمات الدولية والإقليمية بطرق تقوم على المواجهة أو تشكيل التكتلات.

كما جدّد القادة في الإعلان التأكيد على عالمية حقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة وترابطها، وأهمية احترام الحقوق والحريات الأساسية، رافضين اعتماد معايير مزدوجة في قضايا حقوق الإنسان أو استخدامها ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

واعتمد القادة وثيقة أطلقوا عليها اسم "استراتيجية التنمية العشرية لمنظمة شنغهاي للتعاون" لتطوير المنظمة بشكل أكبر بما يضمن السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة.

كما أعلن القادة عن منح الدولة الآسيوية لاوس صفة "شريك حوار"، ومنح رابطة الدول المستقلة (CIS) صفة "مراقب".

و"شنغهاي للتعاون" منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية أوراسية، تأسست عام 2001 في مدينة شنغهاي الصينية على يد قادة ست دول هي: الصين، وكازاخستان، وقرغيزيا، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان.

وفي 2017، انضمت إلى عضويتها الهند وباكستان، كما حصلت إيران على عضوية كاملة في يوليو/ تموز 2023، بينما تحظى دولتان بصفة مراقب هما: أفغانستان، ومنغوليا.

وتضم المنظمة أيضا 14 دولة بصفة "شركاء حوار" هي: تركيا وأذربيجان وأرمينيا والبحرين ومصر وكمبوديا وقطر والكويت والمالديف وميانمار ونيبال والإمارات والسعودية وسريلانكا.


#الصين
#تيانجين
#شنغهاي