
- تتميز التلال بتنوع ألوان تربتها بين البني والأخضر والأحمر والرمادي والأصفر ما يمنحها مشهدا نادرا يخطف الأنظار - تم إدراجها مؤخرا ضمن قائمة التراث الجيولوجي الرسمي للبلاد من خلال ورشة عمل بمشاركة اللجنة الوطنية التركية لليونسكو - رئيس جامعة إغدير: نرى في تلال قوس قزح فرصة سياحية استثنائية
بمزيج فريد من الألوان، تأسر تلال "قوس قزح" بولاية إغدير شرقي تركيا الألباب، وتحظى بإقبال متزايد من الزوار المحليين والأجانب.
وتتميّز التلال التي تقع في قضاء "طوزلوجه"، بتنوع ألوان تربتها بين البني والأخضر والأحمر والرمادي والأصفر، ما يمنحها مشهدا طبيعيا نادرا يخطف الأنظار.
وباتت التلال وجهة مفضّلة للعديد من الزوّار المحليين والأجانب، لما تمتلكه من خصائص طبيعية فريدة لا نظير لها حول العالم، ما جعلها محط اهتمام واسع.
ومؤخرا أدرجت ورشة عمل وطنية شاركت في تنظيمها اللجنة الوطنية التركية لليونسكو وعدة جهات رسمية مختصة، تلال قوس قزح ذات التكوين الطبيعي والألوان المميزة، ضمن قائمة التراث الجيولوجي الرسمي للبلاد.
وجاء القرار خلال انعقاد ورشة عمل بعنوان "تحديد أهم 100 موقع جيولوجي وموقع مفتاح في تركيا لتعزيز الظهور الوطني والدولي"، بتنظيم مشترك من اللجنة الوطنية التركية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وهيئة البحوث والتنقيب عن المعادن والمديرية العامة لحماية الأصول الطبيعية، وغرفة مهندسي الجيولوجيا في اتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك، وجمعية حماية التراث الجيولوجي، وذلك في المركز الثقافي التابع لهيئة البحوث والتنقيب عن المعادن.
وكان مركز الأبحاث التطبيقية بجامعة إغدير التركية قدم بالتعاون مع هيئة البحوث والتنقيب عن المعادن، طلبا رسميا لإدراج تلال قوس قزح ضمن قائمة التراث الجيولوجي التركي.
-"نتاج جهد طويل"
وفي حديث للأناضول، قال رئيس جامعة إغدير، البروفيسور الدكتور أكرم غورال، إن إدراج تلال قوس قزح ضمن قائمة التراث الجيولوجي يعد "خبرًا سارا" لولاية إغدير.
وأشار إلى أن القرار بمثابة "ثمرة مشروع مشترك بين مركز الأبحاث التطبيقية بجامعة إغدير التركية وهيئة البحوث والتنقيب عن المعادن".
وأضاف: "لطالما عملت جامعتنا عبر مركز الأبحاث التطبيقية بجامعة إغدير التركية ومجموعة من الأكاديميين المتخصصين على هذا المشروع. والآن نشعر بفرح كبير لنجاح جهودنا في إدراج تلال قوس قزح ضمن قائمة التراث الجيولوجي".
- قرار في غاية الأهمية
وفي السياق، شدّد غورال على أهمية هذا القرار بالنسبة للمنطقة.
وتابع: "تتمتع منطقة إغدير بثراء جيولوجي وتاريخي وسياحي فريد. وتلال قوس قزح في طوزلوجه من أبرز هذه المعالم".
وأردف: "نؤمن بأن هذه الخطوة ستسهم في تنمية المنطقة، وتعزيز بعدها الثقافي، وتفعيل إمكاناتها السياحية. ويسرّنا أن جامعتنا قامت بدورها ضمن هذا المشروع الحيوي".
وأشار غورال إلى أن جامعة إغدير ستواصل تقديم كل أشكال الدعم اللازمة لتنشيط السياحة في المنطقة، وستطلق مشاريع جديدة في هذا الاتجاه.
ولفت غورال إلى تنوع الأدوار التي تؤديها الجامعات، وقال بهذا الصدد: "من بين المهام الجوهرية للجامعات، المساهمة في الهيكلة الاجتماعية والاقتصادية والسياحية للمناطق التي تعمل فيها. فهي ليست فقط مراكز لإنتاج العلم والتكنولوجيا، بل أيضًا شريكة للمؤسسات المحلية، وفاعل مباشر في التنمية".
وختم قائلا: "نرى في تلال قوس قزح فرصة سياحية استثنائية، ونعمل على تحويلها إلى مشروع واسع النطاق بالتعاون مع شركائنا من مختلف الجهات، ونؤمن بأن هذه الخطوة ستنعش السياحة وتعزز التنمية في ولاية إغدير".