بريطانيا: يجب تسريع دخول المساعدات لغزة برا دون عوائق

18:0127/07/2025, Pazar
الأناضول
بريطانيا: يجب تسريع دخول المساعدات لغزة برا دون عوائق
بريطانيا: يجب تسريع دخول المساعدات لغزة برا دون عوائق

وزير الخارجية ديفيد لامي أشار إلى أن المساعدات الجوية قد تساعد في تخفيف أسوأ المعاناة في غزة إلا أن الطريق البري هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق والمستدام..

أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، على ضرورة تسريع دخول المساعدات بشكل عاجل إلى الفلسطينيين في قطاع غزة من البر ودون عوائق في ظل التجويع الذي تفرضه إسرائيل عليهم.

جاء ذلك في بيان نشره الأحد تعليقا على الوضع في غزة عقب إعلان إسرائيل ما سمته "تعليقا تكتيكيا محليا للأنشطة العسكرية" بمناطق محددة في غزة، للسماح بمرور مساعدات إنسانية.

وشدد لامي على أن هذا الإعلان، رغم أهميته، يعد "خطوة متأخرة"، وأنه "يجب تسريع الوصول إلى المساعدات بشكل عاجل في الساعات والأيام المقبلة".

وأوضح أن هذا الإعلان وحده لا يمكنه تخفيف احتياجات المعاناة اليائسة في غزة.

وقال: "إننا بحاجة إلى وقف إطلاق نار ينهي الحرب، وإطلاق الأسرى، ودخول المساعدات إلى غزة عبر البر دون عوائق".

وأشار إلى أن المساعدات الجوية قد تساعد في تخفيف أسوأ المعاناة في غزة إلا أن الطريق البري هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق والمستدام.

وتابع: "يجب تنفيذ هذه التدابير بالكامل وإزالة كافة العقبات الأخرى أمام المساعدات".

وفي وقت سابق الأحد، بدأ سريان ما ادعى الجيش الإسرائيلي أنه "تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية" بمناطق محددة في قطاع غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية، وذلك في ظل الإبادة الجماعية والتجويع اللذين تمارسهما تل أبيب بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني بالقطاع المحاصر.

وانتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات في غزة، مؤكدة أنه "لن ينهي" المجاعة المتفاقمة، وفق ما صرحت به جولييت توما مديرة الاعلام والتواصل في الوكالة لصحيفة نيويورك تايمز، ونشرتها الصفحة الرسمية للأونروا على منصة "إكس"، الأحد.

وتأتي تصريحات توما بينما تروج تل أبيب لسماحها بتنفيذ إنزالات جوية محدودة للمساعدات على القطاع الفلسطيني الذي يعاني من مجاعة مستفحلة، بينما تتكدس الشاحنات المحملة بالمساعدات والإغاثات على المعابر البرية التي تغلقها إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي.

والسبت، اعتبر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن طرح إسقاط المساعدات على قطاع غزة عبر الجو "مجرد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية بالقطاع".

ويأتي ذلك بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، "سماحه" بإسقاط كميات محدودة من المساعدات على غزة، و بدء ما أسماه "تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية" في مناطق محددة بقطاع غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية.

وتتزامن تلك الخطوة الإسرائيلية مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.

ومطلع مارس/آذار تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع "حماس" بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، واستأنفت الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار.

وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار 2025، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، صباح الأحد، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

#المساعدات
#بريطانيا
#ديفيد لامي
#غزة