
من 10 صباحا حتى ساعات المساء، وفق ما نقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي "كبير" لم تسمه
قال القناة "12" العبرية، مساء السبت، إن الحكومة الإسرائيلية أقرت "هدنة إنسانية" في عدة مناطق بقطاع غزة، الأحد، لعدة ساعات.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي "كبير" لم تسمه، أن اجتماعا عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزيري الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر وكبار مسؤولي الأمن، تقرر على إثره بدء "هدنة إنسانية" بغزة.
وأضاف: "تقرر خلال الاجتماع بدء الجيش الإسرائيلي اعتبارًا من الساعة 10 صباح (الأحد) هدنة إنسانية في عدة مراكز سكانية بقطاع غزة، بما في ذلك شمال القطاع، وتستمر حتى ساعات المساء".
ولم يحدد المصدر الساعات التي تنتهي فيها هذه الهدنة أو المناطق التي تشملها، زاعماً أن الهدف منها هو تحسين الوضع الإنساني في القطاع.
من جهة ثانية، أفادت القناة أن نتنياهو لم يبلغ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش المتطرفين مسبقاً بالقرار الذي اتخذه مع والوزراء وقادة الجيش.
بدوره، أعرب بن غفير عن غضبه من القرار، وقال في منشور على منصة إكس إنه لم يدع للمشاركة في تلك المشاورات.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد زعم، في وقت سابق السبت، أنه يستعد لفترات "تعليق مؤقت" للعمليات العسكرية لأغراض إنسانية في المناطق المكتظة، لكنه شدد على أنه سيواصل العمل في مناطق أخرى في القطاع.
كما أعلن عن استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات، بالتعاون مع منظمات دولية، عبر 7 حاويات (جوية) تحوي دقيقًا وسكرًا ومعلبات غذائية مقدمة من منظمات دولية، فيما تقول الأونروا إن القطاع بحاجة إلى ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يوميا، تُدار بواسطة الأمم المتحدة لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.
جاء ذلك بالتزامن مع اقتحام الجيش الإسرائيلي والسيطرة على سفينة "حنظلة" التي كانت متجهة نحو قطاع غزة، في محاولة لكسر حصاره المستمر منذ عدة أشهر.
والسبت، اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، أن طرح إسقاط المساعدات على قطاع غزة عبر الجو مجرد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية بالقطاع.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار 2025، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.