- القنبلتان تتمتعان بقدرات تدميرية كبيرة وتم تطويرهما في مركز البحث والتطوير التابع لوزارة الدفاع التركية - قنبلة "الغضب" هي ذخيرة من طراز "MK84" يمكن إلقاؤها من مقاتلات "F-16" و"F-4" - "الشبح" قنبلة خارقة للتحصينات وتمكنت في الاختبارات من اختراق 90 مترا
أماطت تركيا اللثام عن قنبلتي "الغضب" و"الشبح" في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية "آيدف 2025" المقام بنسخته الـ 17 في إسطنبول.
القنبلتان اللتان تتمتعان بقدرات تدميرية كبيرة تم تطويرهما في مركز البحث والتطوير التابع لوزارة الدفاع التركية.
وفي تصريح للأناضول، قالت رئيسة مركز البحث والتطوير نوليفر قوزولو، إن المركز يعمل بنشاط منذ 12 عاماً على إنتاج على العديد من المعدات.
وأضافت أن 80 بالمئة من منتجات المركز التي عُرضت كانت جاهزة للاستخدام، بينما النسبة المتبقية (20 بالمئة) في طور الاختبارات الميدانية.
وتابعت: "أثناء تطوير قنبلتي غضب والشبح استخدمنا خبراتنا المتراكمة منذ سنوات في عمليات التصميم والتصنيع. لدينا منتجات متنوعة في مجالات مختلفة، وقد قمنا بعرض بعضها هنا (آيدف 2025) لتقديم لمحة عما نقوم به".
وأشارت إلى أن قنبلة "الغضب" هي ذخيرة من طراز "MK84" التي يمكن إلقاؤها من مقاتلات "F-16" و"F-4".
وأردفت: "ما يميز ذخيرة الغضب هو احتواؤها 10 آلاف شظية تنفصل عند الانفجار وتتوزع في نصف قطر يبلغ كيلومتراً واحداً، ما يجعلها تُؤثر في كل العناصر ضمن هذا النطاق. والميزة الثانية تكمن في نوع الحشوة التي تُحدث تأثير ضغط هائل في المنطقة المستهدفة".
واستطردت: "من حيث الأداء، حققنا تقدماً كبيراً. فعلى سبيل المثال، الذخائر التقليدية تنشر نحو 3 شظايا في كل متر مربع، بينما تنشر غضب نحو 10.16 شظايا في المتر المربع، أي أنها أقوى بثلاث مرات من الذخائر التقليدية المماثلة".
وعن ذخيرة "الشبح"، أوضحت قوزولو أنها قنبلة خارقة للجدران، وتحمل نفس مواصفات الذخائر التقليدية من حيث الوظيفة.
وأضافت: "عادةً ما تخترق الذخائر التقليدية عمقاً يتراوح بين 1.8 إلى 2.4 متر. أما اختباراتنا فأُجريت على كتل خرسانية باستخدام خرسانة من نوع "C35" مع حديد تسليح مضلع بقطر 10 ملم. وتماشياً على الاحتياجات الراهنة والظروف الميدانية الحالية، عملنا على تطوير ذخيرة تخترق أكثر، وتمكّنا من إنتاج قنبلة الشبح".
وأكدت أن قنبلة الشبح نتائج عمل دؤوب استمر لمدة 6 أشهر، وأن أول اختبار لهذه القنبلة جرى في ديسمبر/ كانون الاول الماضي.
واختتمت قائلةً: "أجرينا تجربة إطلاق حرّ، وأطلقناها على جزيرة. اخترقت 90 متراً. الجزيرة كانت بعرض 160 متراً، وبعد الانفجار ظهر تأثير القنبلة على مدى 160 متراً، وهذا أمر يُشعرنا بالفخر".
جدير بالذكر أن معرض "آيدف 2025" يُقام بشراكة إعلامية من الأناضول وبرعاية وزارة الدفاع التركية وبدعم من رئاسة الصناعات الدفاعية، وتديره وتشرف عليه مؤسسة القوات المسلحة التركية، وتنظمه شركة "KFA" للمعارض، من 22 إلى 27 يوليو/ تموز في مركز إسطنبول للمعارض.
وشهد المعرض مشاركة شركات من 44 دولة، وقامت أكثر من 400 شركة دولية بعرض منتجاتها، إلى جانب شركات الصناعات الدفاعية التركية الكبرى، ورواد الأعمال الأتراك الذين يقدمون إنتاجاً عالي القيمة المضافة.
