
الشاحنات تعرضت للنهب "في ظل فوضى أمنية متعمدة يصنعها الاحتلال"، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي..
أعلن المكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، الاثنين، أن 534 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع إلى خلال 5 أيام من أصل 3 آلاف شاحنة متوقعة، وقد "تعرضت للنهب والسرقة".
وقال المكتب في بيان: "دخل إلى قطاع غزة، خلال الأيام الخمسة الماضية (من الثلاثاء حتى السبت) 534 شاحنة مساعدات فقط، من أصل 3000 شاحنة متوقعة".
وأضاف: "تعرّضت للنهب والسرقة في ظل فوضى أمنية متعمدة، يصنعها الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة هندسة التجويع والفوضى، الرامية لضرب صمود شعبنا الفلسطيني".
و"بلغ إجمالي الشاحنات التي دخلت على مدار (35 يوما) 3188 شاحنة مساعدات فقط من أصل الكمية المفترضة والبالغة 21000 شاحنة"، بحسب البيان.
وأردف المكتب: "أي أن ما دخل قرابة 15% فقط من الاحتياجات الفعلية".
وأكد أن "هذه الكميات تعرضت للنهب والسرقة، حيث يمنع الاحتلال إدخال شاحنات المساعدات بكميات كافية".
كما "يواصل منع تأمين ما يدخل من شاحنات المساعدات، ويواصل إغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية"، وفقا للبيان.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
لكنها سمحت قبل نحو شهر بدخول كميات محدودة من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين، ولا تزال المجاعة مستمرة.
وأردف المكتب الإعلامي: "يستمر الاحتلال الإسرائيلي في حصاره على قطاع غزة بإغلاق المعابر بشكل كامل منذ أكثر من ستة أشهر متواصلة، مانعا دخول 430 صنفا من الأغذية الأساسية التي يحتاجها الأطفال والمرضى والمُجوّعون".
واستطرد: "وإلى جانب حرمان السكان المدنيين من مئات الأصناف الأخرى، يحظر الاحتلال إدخال قائمة من المواد الغذائية الحيوية، أبرزها: بيض المائدة، اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك".
كذلك يمنع دخول "الأجبان، مشتقات الألبان، الفواكه، الخضروات، المكملات الغذائية، إضافة إلى عشرات الأصناف الأخرى، مثل المكسرات أو المدعمات التي تحتاجها السيدات الحامل والمرضى".
وذكّر المكتب الإعلامي بأن "قطاع غزة يحتاج يوميا إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات مختلفة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب والإبادة المستمرة".
وحمل "الاحتلال وحلفاءه كامل المسؤولية عن الكارثة الإنسانية".
ودعا الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى "تحرك جدي وحقيقي لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، وخاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 63 ألفا و459 قتيلا، و160 ألفا و256 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا بينهم 124 طفلا.