
تصريح لرئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا تعليقا على إلغاء واشنطن تأشيرات دخول الوفد الفلسطيني قبيل الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة..
أكد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، الاثنين، على ضرورة السماح لممثلي فلسطين بالمشاركة في المنصات الدولية.
جاء ذلك في تعليقه، خلال افتتاح منتدى بليد الاستراتيجي في سلوفينيا، على إلغاء واشنطن لتأشيرات دخول الوفد الفلسطيني قبيل الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
والجمعة، أعلنت واشنطن إلغاء تأشيرات دخول عدد من المسؤولين الفلسطينيين، بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومنعهم من المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر، في خطوة تأتي بينما تستعد عدة دول غربية للاعتراف بدولة فلسطين.
وقال كوستا: "يجب السماح لممثلي فلسطين بالمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤتمرات الدولية المرتبطة بهذا الصراع (الإسرائيلي الفلسطيني)".
وأضاف: "نشهد كارثة إنسانية في غزة تدمي ضمير العالم. حجم المعاناة التي يتعرض لها المدنيون، وخاصة الأطفال، مروّع وغير مقبول".
وانتقد كوستا استخدام الولايات المتحدة لسلطة النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار قدمته سلوفينيا، والقاضي بحظر استخدام التجويع كسلاح في الحروب، رغم دعم 14 عضوًا له، واصفًا ذلك بأنه "مؤسف".
ومضى قائلا: "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر التدمير العشوائي للبنية التحتية المدنية أو معاقبة شعب بأكمله جماعيًا".
وأعرب عن قلقه من توسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية واستمرار عمليات التهجير القسري في غزة.
ولفت إلى أن هذه التطورات تهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية قابلة للحياة، وتضعف فرص السلام وتزعزع استقرار المنطقة.
وذكّر كوستا بأن الاتحاد الأوروبي قدّم منذ بداية الحرب أكثر من 450 مليون يورو كمساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني، ساعدت في استمرار عمل مستشفيات ومدارس ومؤسسات أساسية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.وخلّفت هذه الإبادة 63 ألفا و557 قتيلا، و160 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينيا بينهم 127 طفلا.