
خلال لقائهما على هامش أعمال منتدى "بليد" في سلوفينيا..
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، العلاقات المصرية الأوروبية والتطورات الإقليمية وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على غزة.
جاء ذلك خلال لقاء عبد العاطي وكالاس، على هامش أعمال منتدى "بليد" في سلوفينيا، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وقال البيان إن عبد العاطي ثمن خلال اللقاء الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر والاتحاد الأوروبي، معرباً عن التطلع لانعقاد القمة المصرية-الأوروبية الأولى خلال العام الجاري التي تأتى في إطار الزخم الذي تشهده العلاقات بين الجانبين.
وأضاف أن اللقاء تناول التطورات الإقليمية وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة.
وأشار إلى أن عبد العاطي أطلع كالاس على الجهود المصرية للتوصل لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية، "لا سيما مع الوضع الإنساني الكارثي في القطاع الذي وصل إلى حد المجاعة نتيجة تكثيف العدوان الإسرائيلي".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وفي 22 أغسطس/ آب الماضي أعلنت منظمة IPC (المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) التابعة للأمم المتحدة، عبر تقرير، "حدوث المجاعة في مدينة غزة (شمال)" وتوقعت أن "تمتد إلى دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل".
وشدد عبد العاطي على أهمية اتخاذ الاتحاد الأوروبي خطوات جادة وفعالة للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار و"وضع حد للجرائم الإسرائيلية السافرة ولدفعها للالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
وحذر من خطورة توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وتقويض إقامة الدولة الفلسطينية، مؤكدا أن حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 هو المسار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام لجميع شعوب المنطقة، وفق بيان الخارجية.
وقبل نحو 10 أيام، أعلنت "حماس" موافقتها على مقترح اتفاق قدمه الوسطاء لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، ولكن إسرائيل تمتنع عن إعلان موقفها منه.
بل أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 20 أغسطس الماضي، أنه وجّه بتسريع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من أن تؤدي لتدمير القطاع بالكامل وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم.
واستعرض عبد العاطي الترتيبات الجارية لاستضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أهمية الانخراط الفعال للاتحاد الأوروبي في المؤتمر.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 63 ألفا و557 قتيلا، و160 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينيا بينهم 127 طفلا.
- الأوضاع في سوريا ولبنان
كما تناول اللقاء، وفق بيان الخارجية المصرية آخر التطورات في سوريا "حيث استعرض وزير الخارجية محددات الموقف المصري القائم على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها، ورفض مصر للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على سيادة الأراضي السورية".
وشدد على ضرورة احترام وحدة واستقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها.
وفيما يتعلق بالملف اللبناني، جدد عبد العاطي تأكيد دعم مصر الثابت للجمهورية اللبنانية في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف الأعمال العدائية والتي تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن 1701.
وأشار إلى ضرورة التنفيذ الكامل غير الانتقائي لقرار مجلس الأمن من جميع الأطراف، ومطالبة إسرائيل بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان، ووقف كافة الانتهاكات للسيادة اللبنانية والاعتداء على أراضيها وأجوائها.