محلل عسكري إسرائيلي: القادة الأمنيون يؤيدون صفقة جزئية بغزة

16:331/09/2025, الإثنين
الأناضول
محلل عسكري إسرائيلي: القادة الأمنيون يؤيدون صفقة جزئية بغزة
محلل عسكري إسرائيلي: القادة الأمنيون يؤيدون صفقة جزئية بغزة

عاموس هارئيل في تحليل له بصحيفة "هآرتس": - جميع ممثلي الأجهزة الأمنية قدّموا موقفا قاطعا مؤيدا لصفقة جزئية لاستعادة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) في غزة - قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يحذّرون من عواقب عملية احتلال مدينة غزة التي لن تؤدي إلى هزيمة "حماس" قناة "إسرائيل 24" العبرية: - نتنياهو قال للوزراء: "الرئيس ترامب طلب مني التخلي عن الاتفاقات الجزئية. هاجِموا بكل قوتكم. أنهوا هذا الأمر"

قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، الاثنين، إن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أبلغوا القادة السياسيين تأييدهم لصفقة جزئية بغزة لاستعادة الأسرى، وحذّروا من أن ثمن احتلال مدينة غزة سيكون باهظا دون التمكن من إخضاع حركة "حماس".

أقوال قادة الأجهزة الأمنية جاءت خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت"، مساء أمس الأحد، بحسب مقال نشره هارئيل في صحيفة "هآرتس".

وقال هارئيل إنه خلال الاجتماع "أيّد كبار مسؤولي الأمن في الحكومة صفقة جزئية، وحذّروا من أن احتلال مدينة غزة لن يؤدي إلى هزيمة حماس".

ولفت إلى أنه "على نحو غير معتاد، أثار العديد من وزراء الليكود أيضًا علامات استفهام حول نجاح عملية" احتلال مدينة غزة.

واستدرك هارئيل: "مع ذلك، انحاز نتنياهو إلى اليمين المتطرف، وأعلن أن (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب سيدعم إسرائيل إذا تحركت بسرعة".

وذكر أن اجتماع "الكابينت"، الذي استمر 6 ساعات في مكان سرّي مساء الأحد، "ركز على الاستراتيجية أكثر من التكتيكات".

وقال هارئيل: "رغم أن التسريبات الأولى من الاجتماع تطرقت، كما هو متوقع، إلى استفزازات وزراء اليمين المتطرف تجاه الجيش الإسرائيلي، إلا أنه يبدو أن حدثًا بالغ الأهمية قد حدث هناك".

وأضاف مفسرا: "قدّم جميع ممثلي الأجهزة الأمنية موقفًا قاطعًا مؤيدًا لصفقة جزئية لاستعادة الرهائن. كما حذّروا من عواقب السيطرة العسكرية على مدينة غزة".

وتابع عن احتلال مدينة غزة: "من وجهة نظرهم (قادة الأمن)، من المرجّح أن يُكلّف ذلك إسرائيل ثمنًا باهظًا، لكنه لن يُخضع حماس".

وفي هذا الصدد قالت قناة "إسرائيل 24" العبرية، الاثنين: "أعرب رئيس الأركان، إيال زامير، عن دعمه لاتفاق جزئي، وعرض مزاياه".

وأضافت: "كما أعرب الوزيران جيلا جمليئيل وجدعون ساعر عن دعمهما، إن أمكن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق".

واستدركت: "قال الوزراء المشاركون إنه ’من الواضح أن نتنياهو يبتعد عن الاتفاق الجزئي’".

ونقلت القناة عن نتنياهو قوله للوزراء: "الرئيس ترامب طلب مني التخلي عن الاتفاقات الجزئية. هاجِموا بكل قوتكم. أنهوا هذا الأمر".

والأحد، نقلت القانة 12 العبرية عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم تسمها، إن "وراء إصرار نتنياهو على احتلال مدينة غزة يقف ضغط كبير من الرئيس ترامب للعمل على هزيمة حماس".

وأردفت: "تعتقد المؤسسة الأمنية أيضا أن احتمال موافقة حماس على شروط صفقة شاملة وفقا لرؤية الكابينت منخفض جدا".

وفي 10 أغسطس/آب الجاري، أعلن نتنياهو 5 شروط للتوصل إلى صفقة شاملة تتضمن: نزع سلاح حماس، وتجريد غزة من السلاح، وإعادة الأسرى، إضافة إلى فرض سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع، وإقامة إدارة مدنية فيه لا تشمل الحركة ولا السلطة الفلسطينية.

والجمعة، أعلنت تل أبيب مدينة غزة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني "منطقة قتال خطيرة"، وبدأت غارات وعمليات نسف واسعة أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين ودمار هائل في المدينة المنكوبة تحت وطأة إبادة مضاعفة.

وفي 18 أغسطس الماضي وافقت حماس على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية، لكن إسرائيل لم تعلن حتى الآن موقفها منه، رغم تطابق بنوده بشكل شبه تام مع ما سبق أن وافقت عليه.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه بالسلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

ووجهت العديد من الدول الغربية والمؤسسات الدولية والأممية انتقادات حادة وأعربت عن مخاوف من تبعات قرار إسرائيل احتلال مدينة غزة، ودعت للتراجع عنه ووقف الحرب.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 63 ألفا و371 قتيلا، و159 ألفا و835 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 332 شخصا بينهم 124طفلا.

#إسرائيل
#القدس
#الكنيست
#بنيامين نتنياهو
#غزة
#فلسطين