رئيس الأركان الإسرائيلي يرفض "الطاعة العمياء" للحكومة

13:301/09/2025, Pazartesi
الأناضول
رئيس الأركان الإسرائيلي يرفض "الطاعة العمياء" للحكومة
رئيس الأركان الإسرائيلي يرفض "الطاعة العمياء" للحكومة

ردا على وزيرة الاستيطان التي اتهمت الجيش بالتراجع عن احتلال غزة، وفق هيئة البث العبرية..


اتهمت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك الجيش بمحاولة التراجع عن قرار احتلال مدينة غزة، ليرد رئيس الأركان إيال زامير عليها بالقول: "إذا أردتم طاعة عمياء فابحثوا عن شخص آخر".

جاء ذلك خلال جلسة المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، مساء الأحد، والتي شهدت سجالا حادا بين الطرفين، وفق ما أوردته هيئة البث العبرية الرسمية الاثنين.

وانعقد اجتماع "الكابينت" برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مدى 6 ساعات، لبحث المخطط الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة.

وفي 8 أغسطس/ آب الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، حيث تبدأ بتهجير فلسطينيي المدينة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية.

والجمعة، أعلنت إسرائيل مدينة غزة "منطقة قتال خطيرة" وكثفت قصفها للمدنيين موقعة قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين.

وقالت هيئة البث: "شهدت جلسة شهدت سجالًا حادًا بين ستروك وزامير، حيث اتهمت ستروك الجيش بمحاولة التراجع عن قرار السيطرة على غزة".

واقتبست الهيئة عن زامير رده على ستروك: "أتيت إلى هذا المنصب من أجل مهمتين: منع النووي الإيراني والقضاء على حماس".

وأضاف: "أنا أتخذ قرارات قوية لا يتخذها أحد غيري، وإذا أردتم طاعة عمياء فابحثوا عن شخص آخر".

الهيئة لفتت إلى أن نتنياهو تدخل لإنهاء النقاش قائلاً: "أنا لا أريد طاعة عمياء، لكنني لا أريد أيضًا خرق الإطار".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت في الأيام الأخيرة، إن زامير نصح الحكومة بقبول العرض الذي قدمه الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) لوقف إطلاق نار في غزة، إلا أن وزراء عارضوا وأصروا على خطة احتلال مدينة غزة.

وكانت حركة حماس وافقت عل اقتراح قدمه الوسطاء لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، تجري خلالها مفاوضات لوقف الإبادة، ويتخللها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقع في غزة.

لكن نتنياهو رفض العرض وأصر على مخطط احتلال مدينة غزة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت 63 ألفا و459 قتيلا، و160 ألفا و256 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينيا بينهم 127 طفلا.

#إسرائيل
#بنيامين نتنياهو
#زامير
#غزة