
أحياء الصبرة والزيتون جنوب المدينة، شهدت قصفًا مدفعيًا وغارات متواصلة أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى..
يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية وعدوانه المتصاعد في أحياء مدينة غزة وشمال القطاع، منذ إعلانه بدء عملية "عربات جدعون 2".
وقال مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان: "إن أحياء الصبرة والزيتون جنوب المدينة، شهدت قصفًا مدفعيًا وغارات جوية متواصلة أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى جرى نقلهم إلى مستشفى المعمداني".
وأضاف أنّ التصعيد في حي الزيتون يتصاعد منذ أسابيع، مترافقًا مع نزوح واسع للمواطنين ونسف مبانٍ سكنية.
ويتعرض حيا الشجاعية والتفاح شرق غزة لقصف مدفعي عنيف، بالتوازي مع إطلاق نار من طائرات مسيرة إسرائيلية تجاه فلسطينيين عادوا لتفقد منازلهم المدمرة.
وشهدت مناطق نهاية شارع الجلاء، وأبو إسكندر، وأبو الأمين شمال المدينة إطلاق نار متكرر من الطائرات المسيرة، بالتزامن مع انتشار رافعات عسكرية إسرائيلية شرق المنطقة، وفق شهود العيان.
وتضم هذه الأحياء مراكز إيواء مكتظة بآلاف النازحين الذين يواجهون ظروفًا إنسانية بالغة الصعوبة.
وشمال غرب غزة، استهدف جنود الجيش الإسرائيلي كالعادة طالبي المساعدات، في وقت تتفاقم فيه المجاعة التي أنهكت السكان، وسط غياب أي استجابة إنسانية.
أما شمال القطاع، فالعملية العسكرية في مناطق الزرقا، جباليا البلد، والنزلة تُعد الأعنف منذ بداية الحرب الإسرائيلية، حيث تتواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي وإطلاق النار من الطائرات المسيرة، ما أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية ونزوح مئات العائلات.
ومنذ فجر الاثنين، قتل 51 فلسطينيا بينهم أطفال ونازحون بقصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، فيما سُجل العدد الأكبر من الضحايا بمدينة غزة التي تسعى تل أبيب لاحتلالها.
يأتي ذلك ضمن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، بدعم أمريكي، بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 63 ألفا و557 قتيلا، و160 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينيا بينهم 127 طفلا.