
خلال لقاء بالقاهرة
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، لنظيره السوري أسعد الشيباني، دعم القاهرة لوحدة وزيادة سوريا ورفض أي اعتداءات إسرائيلية.
جاء ذلك خلال لقاء بين الوزيرين مساء الخميس، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، وفق مصدرين رسميين.
وأفادت الخارجية السورية بتدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، بأن الشيباني التقى عبد العاطي بالقاهرة، وذلك على هامش أعمال الدورة 164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
بدورها ذكرت الخارجية المصرية في بيان أن الاجتماع الذي تم على هامش الاجتماع الوزاري تناول "تطورات الأوضاع في سوريا".
وأكد الوزير المصري، وفق البيان، "دعم مصر لوحدة وسيادة الدولة السورية ومؤسساتها الوطنية"، وشدد على "أهمية التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تعزز الاستقرار بسوريا والمنطقة".
وأدان عبد العاطي "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية"، وعدها "انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي واتفاق فض الاشتباك لعام 1974"، مشددا على "ضرورة احترام السيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها".
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) جرى توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وسبق أن التقى عبد العاطي الشيباني، على هامش فعاليات منتدى أوسلو في يونيو/ حزيران الماضي.
ولم تشكل الإدارة السورية الجديدة، القائمة منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024، أي تهديد لتل أبيب، ورغم ذلك، توغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل أراضي سوريا وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع عسكرية وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
ومنذ 7 أشهر يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ السوري، وهو أبعد نقطة عن حدود إسرائيل، كما يحتل شريطا أمنيا بعرض 15 كيلومترا في بعض المناطق جنوبي سوريا، ويسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة السورية المحتلة.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أواخر 2024 ووسعت رقعة احتلالها