
تصريحات في مستهل لقائهما بالقدس الغربية..
جدد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الأربعاء، الإعراب عن تفاؤله باستمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، رغم أنه لا يزال يوجد "عمل كبير" وفق تقديره.
فيما نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات بمستهل لقائه مع فانس في القدس الغربية، صحة اتهام المعارضة له بتحويل إسرائيل إلى "محمية أمريكية".
وصباح الأربعاء، وصل فانس مكتب نتنياهو في ثاني أيام زيارته لإسرائيل التي يختتمها غدا الخميس.
وقال فانس: "أتطلع للعمل مع رئيس الوزراء نتنياهو على خطة غزة للسلام، وستكون مهمة صعبة".
وتابع: "علينا أن ننزع سلاح حركة حماس ونعيد بناء غزة.. لن يكون الأمر سهلا".
ومنذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تسود مرحلة أولى من اتفاق لوقف لإطلاق النار، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعمت بلاده الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تل أبيب بقطاع غزة خلال عامين.
فانس أردف: "إدارة الرئيس ترامب ستسخر كل الجهود.. نريد أن نلعب دورا إيجابيا (..) لا يزال أمامنا عمل كبير".
وتابع: "هناك تحدٍّ يتمثل في إعادة إعمار غزة، وضمان عدم تشكيل حماس تهديدا لإسرائيل".
وأضاف: "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة البث والقناة 12.
وتؤكد "حماس" أنها حركة "مقاومة" لإسرائيل، التي تصنفها الأمم المتحدة "القوة القائمة بالاحتلال" في فلسطين.
فانس قال إن "الأمور تستغرق وقتا. الأمر ليس سهلا، لكنني متفائل بأن وقف إطلاق النار سيصمد".
وهذا الاتفاق أوقف إبادة إسرائيلية خلّفت في غزة وخلّفت 68 ألفا و229 قتيلا، و170 ألفا و369 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
واستطرد فانس: "ما رأيته في الأيام القليلة الماضية يُظهر أننا نسير على طريق رائع. قد يكون هذا نموذجا لاتفاقيات سلام أخرى حول العالم".
وأردف: "نحن ملتزمون بنزع سلاح حماس. نعمل مع أصدقائنا في إسرائيل وشركائنا في المنطقة.. هذه أيام مصيرية. وهناك تحدٍّ لإعادة الإعمار".
وقدّرت الأمم المتحدة نحو 70 مليار دولار تكلفةً لإعادة إعمار ما دمرته آلة الإبادة الإسرائيلية في غزة، حيث يعيش حوالي 2.4 مليون مواطن فلسطيني.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، قال فانس: "لا نريد إسرائيل دولةً تابعةً. وهذا ليس ما تريده إسرائيل. نحن نعتبرها شريكا".
واعتبر أن "توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم (لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية وإسلامية) سيسمح بالاستقرار الذي نأمل أن يدوم".
فيما وصف نتنياهو الأيام الراهنة بأنها "عصيبة".
ورفض اتهامات المعارضة بأنه حوّل إسرائيل إلى دولة تابعة للولايات المتحدة، قائلا: "إسرائيل والولايات المتحدة يربطهما تعاون يشمل اتفاقيات وخلافات أيضا".
وتابع: "استقرار الشرق الأوسط وأمنه يصب في مصلحة الولايات المتحدة، وبالطبع مصلحة إسرائيل. لا يمكن أن يتحقق هذا بدون إسرائيل قوية".
نتنياهو مضى قائلا: "لسنا محمية أمريكية، إسرائيل هي صاحبة الكلمة الفصل في أمنها".
وعندما سُئل إذا ما كانت إسرائيل ستسمح لقوات تركية بدخول غزة ضمن قوة سلام إقليمية دولية، أجاب: "إسرائيل هي التي تقرر أمنها بنفسها"، وفقا لهيئة البث.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، نشر قوة دولية لحفظ السلام بغزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح "حماس".
وتتمسك "حماس" بإنهاء الإبادة الإسرائيلية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وسط غموض بشأن مصير سلاحها.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.