
إطلاق نار خلال اقتحام نابلس (شمال) واقتحام عنيف لقرية أم صفا قرب رام الله (وسط)
أصيب، مساء الأربعاء، شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في وقت ينفذ فيه الجيش مداهمات واسعة للمنازل الفلسطينية في قرية أم صفا غرب مدينة رام الله (وسط).
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "إصابة لشاب (18 عاما) بالرصاص الحي في الرقبة خلال اقتحام منطقة راس العين، في مدينة نابلس".
من جانبها، ذكرت "الإغاثة الطبية الفلسطينية" (غير حكومية) أنها قدمت العلاج الميداني لعدد من حالات الاختناق نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع في نابلس.
ووفق شهود عيان للأناضول، فإن الجيش الإسرائيلي "اقتحم نابلس، وانتشر جنود مشاة في منطقة راس العين، وأطلقوا وابلا من الرصاص والقنابل الغازية".
ووسط الضفة، اقتحم الجيش بأعداد كبيرة قرية أم صفا غرب مدينة رام الله، وداهم عددا كبيرا من منازلها وحقق مع سكانها، وفق رئيس مجلسها المحلي مروان صباح، للأناضول.
وقال صباح: "في هذه الأثناء (21:45 مساء بتوقيت القدس/ 18:45 تغ) يجري اقتحام غالبية منازل قرية أم صفا، وتكسير محتويات المنازل والمركبات، ويتم التحقيق الميداني مع الأهالي وتصوير بطاقاتهم الشخصية".
وأضاف: "تمت مداهمة أغلب منازل القرية من قبل قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية بعشرات الجنود ومن كافة جهات الجهات".
وتشهد الضفة الغربية تصعيدا إسرائيليا متواصلا منذ حرب الإبادة في غزة قبل نحو عامين، حيث قُتل 1057 فلسطينيا وأصيب 10 آلاف آخرين، فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
وخلفت الإبادة بغزة بدعم أمريكي، 68 ألفا و229 قتيلا، و170 ألفا و369 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا واسعا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.