
إدارة ترامب تمارس ضغوطا على ميزانية الجامعة بسبب خروج الطلاب بمظاهرات تضامنا مع فلسطين..
تعتزم كلّيتا العلوم والفنون بجامعة هارفارد الأمريكية تخفيض عدد مقاعدها المخصصة لطلاب الدكتوراه، وذلك بسبب الضغوط المالية التي تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب على ميزانية الجامعة إثر مظاهرات طلابها التي خرجت تضامنا مع فلسطين.
ولا تزال الضغوط المالية تلقي بظلالها على جامعة هارفارد، التي تستهدفها الإدارة الأمريكية بسبب المظاهرات الطلابية داخل الحرم الجامعي التي خرجت للتضامن مع الفلسطينيين بقطاع غزة الذي تعرض لإبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل طوال عامين.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "ذا هارفارد كرِمسون" التي يصدرها طلاب الجامعة، سيتم تقليص عدد الطلاب المقبولين في برامج الدكتوراه بقسم العلوم بنسبة تتجاوز 75 بالمئة خلال العامين المقبلين.
أما في أقسام الفنون والعلوم الإنسانية، فسيتم تقليص عدد مقاعد الدكتوراه بنسبة تقارب 60 بالمئة في العامين المقبلين.
ومطلع سبتمبر/ أيلول الماضي حكمت قاضية محكمة مقاطعة بوسطن أليسون بوروز، بعدم دستورية قرار ترامب تجميد أموال جامعة هارفارد.
وأعلنت إدارة ترامب في مايو/ أيار الماضي، تجميد تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار مخصص لجامعة هارفارد، إضافة إلى تعليق عقود بقيمة 60 مليون دولار، لترفع الجامعة دعوى قضائية للطعن في القرار.
وتتهم الإدارة الأمريكية الجامعة المرموقة بالتسامح مع "معاداة السامية والتحيز لليبرالية"، وفق ادعائها.
وتستخدم الإدارة الأمريكية تخفيض ووقف التمويل وإجراء التحقيقات في الجامعات من أجل الضغط على إداراتها لمنع مظاهرات الطلاب الداعمة لفلسطين.
وفي أبريل/ نيسان 2024 اندلعت احتجاجات تضامنية مع الفلسطينيين بقطاع غزة في الجامعات الأمريكية بدأت بجامعة كولومبيا وتمددت إلى أكثر من 50 جامعة، واحتجزت الشرطة أكثر من 3 آلاف و100 شخص، معظمهم طلاب وأعضاء هيئة تدريس.