
وزارة الخارجية قالت إن ذلك "يعكس غيابا كاملا لإرادة خفض التصعيد ووجود نوايا واضحة للاستمرار في العدوان على الأبرياء في القطاع"..
أدانت مصر، الاثنين، استمرار إسرائيل في توسيع عدوانها العسكري بغزة، وعدم تجاوبها مع المقترح المطروح لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن ذلك "يعكس غيابا كاملا لإرادة خفض التصعيد".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، على وقع عمليات عسكرية إسرائيلية عنيفة تجري بمدينة غزة منذ نحو أسبوعين، تمهيدا لخطة تل أبيب احتلال كامل القطاع، وتجاهلها لمقترح تهدئة تقدمت به القاهرة والدوحة ووافقت عليه حركة "حماس" في 18 أغسطس/ آب الماضي.
وقالت الخارجية إن مصر "تدين استمرار توسع العدوان العسكري الإسرائيلي في غزة، والإمعان في انتهاك القانون الدولي الإنساني، بما يتعارض بشكل كامل مع الرغبة الدولية في وضع حد للحرب علي قطاع غزة، وللتصعيد الناتج عنها بالمنطقة".
وأكدت أن "عدم تجاوب إسرائيل حتى الآن مع الصفقة المطروحة من مصر وقطر في إطار جهود التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعكس غياب كامل للإرادة الإسرائيلية في خفض التصعيد وإحلال الهدوء والسلام، ووجود نوايا واضحة للاستمرار في العدوان على الأبرياء في قطاع غزة".
وأشارت إلى أن ذلك "يهدد بمضاعفة العواقب الكارثية الوخيمة على الوضع الإنساني في غزة، لا سيما في ظل سياسات التجويع والحصار التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في القطاع".
وقبل نحو أسبوعين، أعلنت "حماس" موافقتها على مقترح اتفاق قدمه الوسطاء لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، ولكن إسرائيل تمتنع عن إعلان موقفها منه.
بل أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 20 أغسطس/آب المنصرم، أنه وجّه بتسريع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من أن تؤدي لتدمير القطاع بالكامل وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 63 ألفا و557 قتيلا، و160 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينيا بينهم 127 طفلا.