
- مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت إن 500 ألف نازح معرضون لخطر الكوليرا بشمال دارفور - عدد حالات كوليرا ارتفع منذ 30 يونيو إلى 9 آلاف و507 إصابات، بينها 395 وفاة بولايات دارفور
قالت الأمم المتحدة، الاثنين، إن السودان يواجه أكبر أزمة جوع في العالم في وقتٍ ينتشر فيه مرض الكوليرا، بينما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو 500 ألف نازح يواجهون خطر الإصابة بالمرض في شمال دارفور.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان "أوتشا" بتدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية إن السودان يواجه أكبر أزمة جوع في العالم.
يأتي ذلك في حين ينتشر مرض الكوليرا وقد تم تأكيد المجاعة في بعض أجزاء البلاد، وفق ذات التدوينة.
وأضاف المكتب أنه تم تسجيل أكثر من 100 ألف إصابة بالكوليرا خلال عام واحد، وهو أكبر تفشٍ للمرض في السنوات الأخيرة.
ووفق آخر إحصائية سودانية حكومية الثلاثاء الماضي، بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالكوليرا 102 ألف و831 حالة، بينها 2561 وفاة في مختلف أنحاء البلاد، منذ بدء الوباء في أغسطس/آب 2024.
وكانت السلطات السودانية أعلنت في 12 أغسطس 2024، اعتبار الكوليرا وباء في البلاد، قبل أن يشهد تراجعا منذ فبراير/ شباط 2025، ليعاود الانتشار مجددا بسبب تلوث مياه الشرب الناتج عن توقف محطات المياه في عدة مناطق نتيجة استمرار الحرب، وفقا لمراقبين.
من جانبها، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان على فيسبوك: "في منطقة طويلة بولاية شمال دارفور نعمل مع شركائنا في القطاع الصحي للمساعدة في وقف انتشار الكوليرا من خلال حملات التوعية".
وأضافت: "تم تسجيل آلاف الإصابات بالكوليرا في دارفور، ولا يزال الوضع خطيراً بالنسبة لأكثر من 500 ألف نازح، معظمهم فروا إلى هناك خلال الأشهر الأخيرة، خاصة من مدينة الفاشر".
وفي السياق ذاته، أعلنت المنسقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور في بيان، أنها سجلت الاثنين، 181 إصابة جديدة و6 وفيات.
وأوضحت: "بهذا يرتفع عدد الحالات منذ تفشي المرض (في 30 يونيو) إلى 9 آلاف و507 إصابات بالكوليرا، بينها 395 وفاة في دارفور (5 ولايات).
فيما لم تنشر السلطات السودانية إحصائية رسمية شاملة جديدة، بعد تسجيل تلك الإصابات في ولايات دارفور، حتى مساء الاثنين.
ومنذ 30 يونيو بدأ المرض ينتشر على نطاق واسع في دارفور، خاصة داخل مواقع إيواء النازحين ذات الكثافة السكانية العالية، فيما ساهمت المعارك المشتعلة في الإقليم في تفاقم الوضع، وسط غياب حملات التوعية الصحية وانعدام وسائل الوقاية.
وتتزامن الكوارث الصحية في السودان حاليا مع معاناة السودانيين جراء حرب مستمرة بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023.
وخلّفت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.