"الأولمبية الدولية" تحرض ضد استضافة إندونيسيا لأي حدث رياضي

أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، الأربعاء، أنها ستحث الاتحادات الرياضية الدولية بعدم السماح لإندونيسيا باستضافة الأحداث بعد حظرها دخول الرياضيين الإسرائيليين للمشاركة في بطولة العالم للجمباز.

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية، في بيان، إن المجلس التنفيذي للجنة قرر "إنهاء أي شكل من أشكال الحوار" مع اللجنة الأولمبية الإندونيسية "حول استضافة النسخ المستقبلية من الألعاب الأولمبية، والألعاب الأولمبية للشباب، والأحداث أو المؤتمرات الأولمبية.

وتُتهم اللجنة الأولمبية الدولية بازدواجية المعايير، حيث أوصت باستبعاد الرياضيين الروس من معظم المنافسات الرياضية الدولية منذ فبراير/ شباط 2022، بسبب الحرب في أوكرانيا، بينما تجاهلت جرائم حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، ولم تتخذ أي إجراء مماثل ضد الرياضيين والفرق الإسرائيلية.

وخلال حرب الإبادة التي شنتها طيلة سنتين على قطاع غزة، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قتلت إسرائيل وبدعم أمريكي، 68 ألفا و234 فلسطينيا، وأصابت نحو 170 ألفا و373 آخرين، بينهم نحو 463 فلسطينيا قضوا جوعا منهم 157 طفلا.

وذكرت اللجنة الأولمبية أن هذا الحظر سيظل قائما حتى تتمكن الهيئة الحاكمة الإندونيسية من تقديم "ضمانات كافية تسمح بدخول البلاد لجميع المشاركين، بغض النظر عن جنسياتهم، للحضور"، على حد تعبيرها.

وأفاد البيان، بأن اللجنة الأولمبية الدولية "ستوصي جميع الاتحادات الدولية بعدم استضافة أي أحداث أو اجتماعات رياضية دولية في إندونيسيا".

كما طلبت استدعاء اللجنة الأولمبية الإندونيسية، والاتحاد الدولي للجمباز، إلى مقر اللجنة الأولمبية الدولية في لوزان بسويسرا، لمناقشة الوضع الذي حدث في هذا الشأن.

وأضاف البيان، أن المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية "اغتنم الفرصة" في اجتماعه "لتذكير جميع أصحاب المصلحة في الحركة الأولمبية بأهمية الوصول الحر وغير المقيد إلى البلد المعني لجميع المشاركين لحضور المسابقات الدولية دون قيود.

جدير بالذكر أن الاتحاد الإسرائيلي للجمباز قدم طلبا لمحكمة التحكيم الرياضي لاتخاذ تدابير مؤقتة عاجلة لتمكين الرياضيين التابعين له من المشاركة في البطولة، لكن الطلب رفض.

ورفضت إندونيسيا في وقت سابق منح تأشيرات للفريق الإسرائيلي للمشاركة في النسخة الـ53 من بطولة العالم للجمباز الفني المقامة حاليا في جاكرتا بسبب حرب الإبادة التي شنتها على قطاع غزة طيلة سنتين.

وفي وقت سابق، ذكرت تقارير، أن العاصمة الإندونيسية جاكرتا، تدرس طلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2036، لكن يبدو أن موقف اللجنة الأولمبية الدولية من قرار حكومة البلاد تجاه الرياضيين الإسرائيليين أضر بهذه الآمال.