حكومة غزة: 1.2 مليون فلسطيني بالمدينة ويرفضون النزوح جنوبا

15:579/09/2025, الثلاثاء
الأناضول
حكومة غزة: 1.2 مليون فلسطيني بالمدينة ويرفضون النزوح جنوبا
حكومة غزة: 1.2 مليون فلسطيني بالمدينة ويرفضون النزوح جنوبا

المكتب الإعلامي الحكومي: - نحو 35 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح من مدينة غزة جنوباً خلال الأيام الماضية تحت وطأة القصف - وثقنا عودة أكثر من 12 ألف فلسطيني إلى غزة فيما يُعرف بـ"النزوح العكسي"، هربًا من انعدام مقومات الحياة - المساحة التي حددها الاحتلال كمناطق "إيواء" لا تتجاوز 12 بالمئة من مساحة القطاع، ويحاول حشر أكثر من 1.7 مليون إنسان فيها

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء، أن أكثر من 1.2 مليون فلسطيني ما زالوا ثابتين في مدينة غزة، ويرفضون النزوح جنوباً رغم شدة القصف وعمليات التهجير القسري التي ينفذها الجيش الإسرائيلي.

وقال المكتب في بيان إن "أكثر من 1.2 مليون إنسان ما زالوا في مدينة غزة، ثابتين في أرضهم، يرفضون بشكل قاطع النزوح نحو الجنوب رغم شدة القصف والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول تنفيذ جريمة التهجير القسري المخالفة لكل القوانين الدولية".

وأوضح المكتب أن إجمالي سكان مدينة غزة ومحافظة الشمال يبلغ نحو 1.3 مليون نسمة، بينهم حوالي 398 ألفاً من سكان الشمال (غالبيتهم نزحوا حاليا إلى غرب غزة)، وأكثر من 914 ألفاً من سكان المدينة، نزح نحو 300 ألف منهم من الأحياء الشرقية إلى وسط وغرب غزة.

وأشار إلى أن نحو 35 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح من المدينة جنوباً خلال الأيام الماضية تحت وطأة القصف، غير أن أكثر من 12 ألفا عادوا إلى مناطقهم الأصلية في مدينة غزة حتى مساء الأحد الماضي فيما وصفه بـ"ظاهرة النزوح العكسي"، بسبب انعدام مقومات الحياة في الجنوب.

وأضاف أن منطقة المواصي بخان يونس ورفح، التي تضم حالياً نحو 800 ألف نسمة وتسوّقها إسرائيل كمناطق "إنسانية"، تعرضت لـ109 غارات أسفرت عن أكثر من 2000 قتيل في مجازر متتالية.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن "هذه المناطق تفتقر تماماً إلى مقومات الحياة الحقيقية، فلا وجود فعلي لمستشفيات ولا وجود لبنية تحتية، ولا تتوافر فيها أي خدمات أساسية من ماء أو غذاء أو مأوى أو كهرباء أو تعليم، ما يجعل البقاء فيها شبه مستحيل".

ولفت إلى أن المساحة التي حددتها إسرائيل كمناطق "إيواء" لا تتجاوز 12 بالمئة من مساحة القطاع.

وأضاف أن "الاحتلال يحاول حشر أكثر من 1.7 مليون إنسان فيها، في سياسة تهجير قسري ممنهجة تهدف لإفراغ شمال غزة ومدينة غزة، وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم مخالفة للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني".

وادان المكتب استمرار جرائم إسرائيل بحق المدنيين في غزة، مستنكرا "الصمت الدولي المعيب والتقاعس عن القيام بالواجبات القانونية والأخلاقية في مواجهتها".

وحمل "إسرائيل والولايات المتحدة، والدول المنخرطة في الإبادة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الممنهجة وما يترتب عليها من تبعات قانونية دولية".

وطالب المكتب، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمحاكم والمؤسسات القانونية الدولية، بالتحرك الفوري والفعّال لوقف هذه الانتهاكات، "وملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم المختصة، وضمان حماية المدنيين وحقهم في البقاء على أرضهم بأمان وكرامة".

وصباحا، أنذر الجيش الإسرائيلي جميع الفلسطينيين بمدينة غزة والبالغ عددهم نحو مليون بإخلاء المدينة والتوجه نحو منطقة المواصي جنوب القطاع.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدري في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "رسالة عاجلة إلى سكان مدينة غزة من البلدة القديمة والتفاح شرقًا وحتى البحر غربًا: من أجل سلامتكم انتقلوا فورًا نحو المواصي عبر شارع الرشيد".

وأضاف أن "بقاء السكان في المدينة يعتبر في غاية الخطورة"، محذراً من أن "جيش الدفاع سيتحرك بقوة شديدة في المنطقة".

ومنذ أيام، شرعت إسرائيل في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرًا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، وخلّفت 64 ألفا و605 قتلى، و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 399 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.

#اخلاء غزة
#التهجير
#خكومة غزة