
الهجوم أسفر عن سقوط عدد من القتلى بينهم نجل خليل الحية ومدير مكتبه، حسب بيان للحركة
أعلنت حركة "حماس" الثلاثاء، فشل إسرائيل في اغتيال وفدها المفاوض بشأن وقف إطلاق النار بغزة، في غارة جوية استهدفته بالعاصمة القطرية الدوحة، وأسفر عن سقوط قتلى بينهم نجل رئيس الحركة بغزة خليل الحية، ومدير مكتبه.
وقالت الحركة في بيان، إن "العدو فشل في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض (لم تذكرهم)، فيما ارتقى عدد من الشهداء".
وأوضحت أن بين القتلى جهاد لبد، مدير مكتب خليل الحية، ونجله همام الحية، إلى جانب 3 من المرافقين هم: عبد الله عبد الواحد، مؤمن حسونة، وأحمد المملوك.
كما نعت الحركة في بيانها بدر الحميدي، أحد منتسبي قوات الأمن الداخلي القطري (لخويا)، الذي قتل أيضا في الهجوم.
وأشارت حماس إلى أن "محاولة الاحتلال الغادر اغتيال وفد حماس المفاوض في الدوحة جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية".
وأضافت أن العملية تمثل "عدوانا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع مع الشقيقة مصر بدور مهم في رعاية الوساطة والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".
ولفتت إلى أن محاولة الاغتيال "تكشف الطبيعة الإجرامية للاحتلال وسعيه إلى تقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق".
وأوضحت أن الاستهداف وقع "خلال اجتماع لبحث مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير لوقف إطلاق النار".
وأكملت أن ذلك "يؤكد أن (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو وحكومته لا يريدون التوصل إلى أي اتفاق، ويسعون عمدا لإفشال المساعي الدولية، غير آبهين بحياة أسراهم لدى المقاومة، ولا بسيادة الدول وأمن المنطقة".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
والأحد، تحدث ترامب، حليف إسرائيل، عن وجود مقترح جديد قدم لحركة "حماس" بشأن إنهاء الحرب في غزة.
بعد ذلك بساعات، أعلنت "حماس" أنها تلقت عبر الوسطاء أفكارا من الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، وترحب بأي تحرك يساعد في إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين.
وخلال بيانها الصادر الثلاثاء، حملت "حماس" الإدارة الأمريكية "المسؤولية المشتركة مع الاحتلال عن هذه الجريمة، بسبب دعمها الدائم لعدوانه وجرائمه على الشعب الفلسطيني".
وشددت الحركة على أن "الجريمة برهنت أن الاحتلال خطر داهم على المنطقة والعالم، وأن نتنياهو يحاول شطب القضية الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني ودفعه نحو التهجير القسري، عبر مخططات الإبادة والتطهير العرقي والتجويع".
ودعت "حماس" الأمم المتحدة ودول العالم إلى "إدانة هذا العدوان الإجرامي على قطر، والتحرك العاجل لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وإنصاف الشعب الفلسطيني ودعم حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير".
وأكدت أن "محاولة الاغتيال الجبانة لن تغير مواقف الحركة ومطالبها الواضحة، المتمثلة في الوقف الفوري للعدوان على غزة، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من القطاع، وتبادل أسرى حقيقي، وإغاثة الشعب الفلسطيني وإعادة الإعمار".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت قطر أن إسرائيل شنت "هجوما جبانا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة".
وسرعان ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه هاجم بواسطة سلاح الجو "قيادة حركة حماس" في الدوحة بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و605 قتلى، و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 399 فلسطينيا بينهم 140 طفلا.