نتنياهو بعد استهداف وفد حماس بقطر: لا حصانة لقادة "الإرهاب" بأي مكان

21:429/09/2025, الثلاثاء
الأناضول
نتنياهو بعد استهداف وفد حماس بقطر: لا حصانة لقادة "الإرهاب" بأي مكان
نتنياهو بعد استهداف وفد حماس بقطر: لا حصانة لقادة "الإرهاب" بأي مكان

"حماس" أعلنت فشل إسرائيل في اغتيال وفد الحركة المفاوض بالدوحة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، أنه لا حصانة في أي مكان بالعالم لمَن زعم أنهم "قادة الإرهاب".

نتنياهو تحدث لصحفيين خلال فعالية في السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة، عقب محاولة تل أبيب اغتيال وفد حركة "حماس" المفاوض بقطر.

واعتبر أن "(جهاز الأمن العام) الشاباك والجيش نفذا المهمة بأفضل شكل ممكن وبدقة تُذهل العالم بأسره"، على حد زعمه دون التطرق إلى نتيجة الهجوم.

وتابع: "ولّت الأيام التي يتمتع فيها" مَن زعم أنهم "قادة الإرهاب بالحصانة في أي مكان"، وفقا لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.

نتنياهو أردف: "أزلنا عن رؤوسنا التهديد النووي الإيراني. لدينا إنجازات كبيرة، لكننا نريد إنهاء المعركة حيث بدأت بغزة"، في إشارة إلى حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو عامين.

وفي 13 يونيو/ حزيران 2025، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وردت عليه طهران، قبل أن تعلن واشنطن في 22 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة ودول أوروبية إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.

نتنياهو استطرد: "هذه المعركة (الحرب على غزة) يمكن أن تنتهي فورا".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و605 قتلى، و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة إزهقت أرواح 399 فلسطينيا بينهم 140 طفلا.

وأضاف نتنياهو: "تلقينا المبادئ التي اقترحها الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب لإنهاء الحرب وتشمل الإفراج الفوري عن جميع مختطفينا (الأسرى في غزة) وبقية المبادئ لإنهاء الحرب التي وضعتها إسرائيل".

والأحد، أعلنت "حماس" أنها تلقت عبر الوسطاء أفكارا من الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، مؤكدة ترحيبها بأي تحرك يساعد في إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وتطرق نتنياهو مجددا إلى الهجوم في قطر مقتبسا الآية 38 من الإصحاح 18 بسفر المزامير، أحد أسفار التوراة: "أتبع أعدائي فأدركهم ولا أرجع حتى أفنيهم".

وأعلنت "حماس" أن وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، نجا من محاولة الاغتيال، بينما قتل جهاد لبد مدير مكتب الحية ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك.

فيما أفادت وزارة الداخلية القطرية، في بيان، بـ"استشهاد عنصر من قوة الأمن الداخلي وإصابة آخرين".

وأعلنت قطر أن إسرائيل استهدفت "مقرات سكنية" لأعضاء المكتب السياسي لحماس بالدوحة، مشددة على أنها "لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور".

وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية عديدة، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءاتها التي تنتهك القانون الدولي.

وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#حماس
#قادة
#قطر
#نتنياهو