الشيباني: أي وجود أجنبي بسوريا يجب أن يكون لمساعدة الشعب

16:069/09/2025, الثلاثاء
تحديث: 9/09/2025, الثلاثاء
الأناضول
الشيباني: أي وجود أجنبي بسوريا يجب أن يكون لمساعدة الشعب
الشيباني: أي وجود أجنبي بسوريا يجب أن يكون لمساعدة الشعب

في تصريحات صحفية خلال اجتماعه في دمشق مع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكساندر نوفاك

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الثلاثاء، إن أي وجود أجنبي على أرض بلاده "يجب أن تكون غايته مساعدة الشعب على بناء مستقبله".


جاء ذلك في تصريحات صحفية مشتركة، مع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكساندر نوفاك، خلال اجتماعهما في دمشق، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" ووكالة الأنباء السورية "سانا" الرسميتان.


وأشار الشيباني إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية تهديد مباشر لاستقرار المنطقة".


ومساء الاثنين، أفادت "سانا" بأن "طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غارة على محيط مدينة اللاذقية، كما شن غارة أخرى استهدفت محيط حمص"، دون مزيد من التفاصيل.


ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تنتهك إسرائيل سيادة سوريا، رغم مساعي الإدارة السورية الجديدة لترسيخ الأمن والتعافي من آثار الحرب والتركيز على التنمية الاقتصادية.


وأضاف الشيباني: "ورثنا من النظام البائد ملفات ثقيلة أبرزها ملفات الأسلحة الكيميائية التي شوهت صورة سوريا عالمياً".


واستدرك قائلا: "سوريا الجديدة طوت صفحة المراوغة والإنكار وتعاونت مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".


وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نفذت قوات الأسد 217 هجوما كيماويا منذ بدء الثورة عام 2011.


من ناحية أخرى، قال الشيباني: "علاقتنا مع روسيا عميقة ومرت بمحطات صداقة وتعاون لكن لم يكن التوازن فيها حاضراً، وأي وجود أجنبي على أرضنا يجب أن تكون غايته مساعدة الشعب السوري على بناء مستقبله".


ويعد تصريح الشيباني حول جزئية الوجود الأجنبي بمثابة رسالة واضحة من الإدارة السورية الجديدة لموسكو بإعادة تعريف العلاقة بين البلدين، لتتحول إلى مصالح مشتركة ومتبادلة، وليس تبعية كما كان زمن النظام المخلوع.


وتابع: "نرحب بالتعاون مع روسيا في مجال إعادة الإعمار والطاقة والزراعة والصحة على أساس عادل وشفاف".


وشدد الشيباني على أنه "كلما استقرت سوريا انفتحت أمام الجميع آفاق التعاون وكلما ضعفت زادت فرص الفوضى والإرهاب".


وأكد أن "الدعم الروسي الصريح لمسار سوريا الجديد سيكون خطوة في صالح بلدنا والمنطقة بأسرها".


وذكر أن "دمشق تبحث عن شركاء صادقين، ولنجاح هذه المباحثات هناك رسالة جديدة مفادها بأن سوريا وروسيا قادرتان على بناء علاقات قائمة على السيادة والعدالة والمصلحة المشتركة".


من جانبه، قال نوفاك: "اجتمعنا اليوم لمناقشة بعض الاتجاهات المهمة للتعاون الثنائي".


وأضاف: "المرحلة التاريخية الجديدة ستكون العلاقات فيها بين الشعبين مبنية على الاحترام المتبادل، ونتمنى أن تستمر هذه العلاقة في النمو لما فيه خير الشعبين والبلدين".


وأردف نوفاك: "نولي اهتماما خاصا للزيارة القادمة للرئيس أحمد الشرع إلى موسكو للمشاركة في القمة العربية الروسية"، دون أن يحدد موعد انعقادها.


وشدد على أن روسيا تدعم "سيادة ووحدة الأراضي السورية".


وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل نوفاك إلى العاصمة السورية على رأس وفد "رفيع المستوى"، في ثاني زيارة لوفد من هذا البلد إلى سوريا، منذ الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024.


وتأتي زيارة الوفد الروسي بعد زيارة أجراها وفد وزاري سوري إلى موسكو نهاية يوليو/ تموز الماضي، التقى خلالها بالرئيس فلاديمير بوتين.


وحينها، أعلنت الخارجية السورية أن اللقاء "التاريخي" بين بوتين، والشيباني، أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين.


وقالت في بيان لها في حينه، إن "الرئيس بوتين، شدد على رفض روسيا القاطع لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا، وأكّد التزام موسكو بدعم سوريا في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار".


وكانت موسكو من الدول الداعمة لرئيس النظام المخلوع ومنحته حق اللجوء الإنساني لديها.


وتعد هذه الزيارة الثانية لوفد روسي إلى سوريا منذ الإطاحة بنظام الأسد، حيث كانت الأولى في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي برئاسة ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية.


وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.


وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ الماضي، اختيار أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر 5 سنوات.



#أسعد حسن الشيباني
#روسيا
#سوريا