
وفق عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي وائل نوار، بتصريح للأناضول..
أكد أسطول الصمود العالمي، الثلاثاء، أن الانطلاق من ميناء سيدي بوسعيد في اتجاه قطاع غزة سيكون غدا الأربعاء ظهرا.
وفي تصريح للأناضول، قال وائل نوار، عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي، أحد المتحدثين باسمه: "انطلاق الصمود العالمي نحو غزة سيكون غدا الأربعاء، في تمام الساعة الرابعة بتوقيت تونس ( 15.00 تغ) من ميناء سيدي بوسعيد".
وأضاف نوار: "الميناء سيكون مخصصا للعدد الكبير من المشاركين في الأسطول والسفن".
وتابع نوّار: "أما الفعاليات فستكون على الشاطئ (المحاذي للميناء) حيث ستدخل السفن وتمر أمام الجماهير لتتم تحيتها وتوديعها ثم تنطلق باتجاه غزة".
من ناحيتها قالت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن عن حزب "فرنسا الأبية"، بتصريح للأناضول: "مهم جدا التمكن من البحر كفضاء للحرية".
وأضافت: "تملُّك البحر كفضاء للحرية وهو مهم كرمزية لهذه العملية".
وتابعت تعليقا على حادث السفينة الإسبانية الاثنين: "نحن أكثر دفعا وتصميما، فالشعور بأننا نهاجَم من أجل جوهر هذه القضية وهو إيصال المساعدات الإنسانية لغزة وكسر الحصار عنها يسمح لنا بتعبئة الرأي العام العالمي وتجميع أكثر ما يمكن من أشخاص ووسائل لإخراج أكثر ما يمكن من سفن".
وبدت حسن مصممة على الإبحار نحو غزة بالقول: "مهما يكن الثمن فإن السفن ستخرج غدا وإن لزم الأمر يتم تسيير سفن أخرى".
بدوره قال غسان الهنشيري، متحدث "أسطول الصمود العالمي" إن ملف حادث السفينة الإسبانية بالأسطول، "بيد السلطات الأمنية التونسية"، وأشار إلى انتظارهم نتائج التحقيق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الهنشيري الثلاثاء، بالعاصمة تونس، بعد إعلان الأسطول عن استهداف مسيرة إسرائيلية لسفينة إسبانية بميناء سيدي بوسعيد، بينما نفت وزارة الداخلية التونسية ذلك، وقالت إنها تولت "معاينة آثار نشوب حريق في إحدى سترات النجاة، سرعان ما تمت السيطرة عليه، دون أضرار".
وقال الهنشيري، إن ملف حادث السفينة الإسبانية "بيد السلطات الأمنية التونسية، وننتظر نتائج تحقيقاتها".
ودعا "التونسيين إلى الخروج بالآلاف لتوديع الأسطول الأربعاء، في طريقه نحو قطاع غزة لكسر الحصار (الإسرائيلي) عنه".
والأحد، بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن "أسطول الصمود العالمي" بالوصول إلى السواحل التونسية، تمهيدا للتوجه نحو قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار الإسرائيلي عنه وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات.
ونهاية أغسطس/ آب المنصرم، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/ أيلول الجاري من ميناء جنوة شمال غرب إيطاليا.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.
وسبق أن مارست إسرائيل القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و605 قتلى، و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 399 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.