
الخارجية القطرية قالت إن الدوحة "لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور"..
أعلنت قطر الثلاثاء، أن قيام إسرائيل بشن "هجوم جبان" استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" بالدوحة، مبينة أنها فتحت تحقيقا وأنها "ولن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور".
جاء ذلك في بيان للخارجية القطرية، التي تقود بلادها وساطة مع القاهرة وبإشراف أمريكي لوقف الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة وترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين منذ نحو عامين.
وقالت الخارجية: "تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة".
وأضافت أن "هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر".
وأكدت الوزارة أن "الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة".
وتابعت أن "دولة قطر إذ تدين بشدة هذا الاعتداء، فإنها تؤكد أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها".
وأشارت إلى أن "التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها".
ولم يكشف البيان عن نتائج الهجوم، لكن قناة "الجزيرة" نقلت عن مصدر قيادي في "حماس" لم تسمه، أنه "تم استهداف الوفد القيادي لحماس بالدوحة في غارة إسرائيلية أثناء مناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار بغزة".
وأشار المصدر إلى "نجاة الوفد القيادي لحركة حماس برئاسة خليل الحية" من الهجوم الإسرائيلي.
وسريعا، أعلنت تل أبيب مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف اجتماعا كان يبحث مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "هاجم الجيش والشاباك من خلال سلاح الجو قبل قليل بشكل موجه بدقة قيادة حركة حماس".
وزعم أن "القيادة الحمساوية التي تم استهدافها قادت أنشطة الحركة على مدار سنوات وتتحمل المسؤولية المباشرة عن ارتكاب السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل"، وفق تعبيره.
وتستضيف الدوحة، قيادات في حركة "حماس" للإقامة ببلادها منذ سنوات.
كما تقود الدوحة والقاهرة وساطة منذ بدء الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، وأسفرت جهودهما عن إبرام هدنتين في ديسمبر/ كانون أول 2023، ويناير/ كانون ثان 2025.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و605 قتلى، و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 399 فلسطينيا بينهم 140 طفلا.