
وإصابة عناصر آخرين، وفق بيان للداخلية القطرية..
أعلنت وزارة الداخلية القطرية، مساء الثلاثاء، مقتل عنصر أمن وإصابة آخرين، جراء الاستهداف الإسرائيلي لمقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" في العاصمة الدوحة.
وقالت الداخلية في بيان إن "دوي الانفجارات الذي سمع في أنحاء متفرقة من مدينة الدوحة عصر الثلاثاء كان نتيجة استهداف إسرائيلي لمقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة".
وأوضحت أن "الاعتداء أسفر عن استشهاد العريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري من منتسبي قوة الأمن الداخلي (لخويا) أثناء مباشرته لمهامه في موقع الاستهداف، إضافة إلى عدد من الإصابات المتفرقة بين العناصر الأمنية".
وأكدت الداخلية القطرية أنها "تتابع المستجدات بشكل مكثف وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين والمقيمين".
من جانبها، أكدت "حماس" في بيان، فشل إسرائيل في اغتيال أعضاء الوفد المفاوض، معلنة مقتل جهاد لبد، مدير مكتب رئيس الوفد المفاوض خليل الحية، ونجله همام الحية، إلى جانب مقتل 3 مرافقين، وعنصر الأمن بدر الحميدي، من منتسبي الأمن الداخلي القطري (لخويا).
وعقب الهجوم، دعت السفارة الأمريكية لدى قطر، في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، رعاياها إلى "البقاء في أماكنهم".
وقالت السفارة: "اطّلعنا على تقارير تتحدث عن وقوع ضربات صاروخية في الدوحة، وننصح المواطنين الأمريكيين (في قطر) بالبقاء في أماكنهم".
ولكنها عقب ساعات من الهجوم، قالت السفارة في بيان منفصل: "نعلن عن رفع كافة القيود المفروضة على موظفينا، كما نود إبلاغ المواطنين الأمريكيين بأن التحذير الأمني السابق لم يعد ساريا وتم إلغاء توجيه البقاء في أماكنهم".
وأشارت السفارة إلى أنها ستواصل "مراقبة الوضع عن كثب" وتزويد مواطنيها "بآخر المستجدات عند الضرورة".
وأوصت مواطنيها "بالاستمرار في اتخاذ الحيطة والحذر".
وبوقت سابق الثلاثاء، أعربت الخارجية القطرية في بيان، عن إدانة "الهجوم الإسرائيلي الجبان" في الدوحة، مشيرة لبدء تحقيقات في ذلك وأن قطر "لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور".
وقبل ساعات، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم بواسطة سلاح الجو "قيادة حركة حماس" في الدوحة بالتعاون مع جهاز "الشاباك".
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و605 قتلى، و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 399 فلسطينيا بينهم 140 طفلا.