
جرت بالقاهرة بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي ومفوضة الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات حاجة لحبيب..
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الخميس، والمفوضية الأوروبية لإدارة الأزمات حاجة لحبيب، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان والسودان وسوريا.
جاء ذلك خلال لقاء بالقاهرة، وفق بيان للخارجية المصرية، دون تحديد مدة زيارة لحبيب.
وقالت الخارجية إن عبد العاطي أطلع المسؤولة الأوروبية على مستجدات الأوضاع الميدانية بقطاع غزة وجهود تثبيت وقف إطلاق النار اتساقا مع اتفاق شرم الشيخ للسلام.
وأشار إلى الإعداد الجاري لاستضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار وتنمية غزة.
وأكد أهمية إعادة تأسيس البنية التحتية للقطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق.
وأعرب عبد العاطي عن التطلع إلى مشاركة فعالة من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في تمويل إعادة الإعمار.
وشدد على أهمية تفعيل الآليات الأوروبية الداعمة للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية وتعزيز ميزانيتها.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي دخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ بوساطة مصرية قطرية أمريكية تركية، وسط خروقات إسرائيلية متواصلة وتعطيل منها للانتقال للمرحلة الثانية في الاتفاق المعنية بترتيبات أمنية وإدارية بالقطاع وانسحابات إسرائيلية.
وأنهى الاتفاق إبادة جماعية بغزة، بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، واستمرت لعامين، خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
** الوضع بالسودان
وتناول اللقاء "تطورات الأوضاع في السودان"، التي تشهد حربا محتدمة منذ أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وأدان بدر عبد العاطي "الانتهاكات الجسيمة" التي ارتكبت في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور شمال غربي السودان.
ومنذ 26 أكتوبر الماضي، سيطرت "قوات الدعم السريع" على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد، بينما أقر قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته.
واستعرض عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية لوقف النزاع والحفاظ على وحدة وسلامة الدولة السودانية".
وفي 12 سبتمبر/ أيلول الماضي دعت "الرباعية" إلى هدنة إنسانية أولية 3 أشهر في السودان، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار.
كما تناول اللقاء كذلك التطورات في لبنان، التي تشهد منذ سريان وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر 2024، تواصل إسرائيل خرقه بوتيرة يومية لا سيما جنوبي لبنان.
وأكد عبد العاطي ثوابت الموقف المصري الداعم لوحده وسيادة وأمن واستقرار لبنان.
كما جدد موقف مصر الراسخ الداعي إلى احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية، ورفض أية تحركات أو تدخلات من شأنها تقويض استقرار البلاد، داعياً إلى تفعيل عملية سياسية شاملة تحقق تطلعات الشعب السوري.
ومن جانبها، شددت المسئولة الأوروبية على "دعم الاتحاد الأوروبي للجهود المصرية، مؤكدة الحرص على مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر.






