
ومخاوف من إغلاق مضيق هرمز وتعطل الإمدادات...
صعدت أسعار النفط الخام في التعاملات المبكرة، صباح الاثنين، مدفوعة بتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، بعد الهجوم الأميركي على منشآت نووية في إيران، وتلويح طهران بإغلاق مضيق هرمز، ما أثار مخاوف من تعطل الإمدادات.
وارتفعت عقود خام برنت القياسي تسليم أغسطس/آب المقبل بنسبة 5.7 بالمئة وصولا إلى 81.09 دولارا للبرميل، قبل أن يتقلص لاحقا إلى 79.60 دولارا.
كما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس بنسبة 5.6 بالمئة إلى 78 دولارا للبرميل، ثم تراجعت إلى مستوى 76.20 دولارا، بعد دقائق من بدء التداولات.
وتأتي هذه التحركات وسط ترقب لردود أفعال الأسواق العالمية إزاء تطورات التصعيد ضد إيران، في ظل أهمية مضيق هرمز الذي يعد ممرا حيويا لصادرات النفط العالمية.
ويقع هرمز بين إيران من الشمال والإمارات وسلطنة عمان من الجنوب، ويربط بين الخليج العربي شمالا وخليج عمان وبحر العرب جنوبا، ويعبر منه نحو 40 بالمئة من النفط المنقول بحرا في العالم، و20 بالمئة من الغاز المسال، و22 بالمئة من السلع الأساسية.
وفجر الأحد، لم تكتف الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعدوان الإسرائيلي ضد إيران، وشنت عدوانا عسكريا جويا على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان ذات الأهمية الإستراتيجية، مدعية أن البرنامج النووي الإيراني "انتهى" بفعل هذه الضربة.
وعقب العدوان الأمريكي على المنشآت النووية، قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري، إن البرلمان وصل إلى قناعة بضرورة إغلاق مضيق هرمز، لكن القرار النهائي بيد المجلس الأعلى للأمن القومي.
وأكد كوثري أن إغلاق مضيق هرمز مدرج على جدول الأعمال، وأن ذلك سيتم بالتأكيد عندما تستدعي الحاجة ذلك، وفقا للإعلام الإيراني.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي ترد بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.